مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائهنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائهنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الكوكب المراكشي
دروس حوارية : الإيدز  – الأحد 28/05/2006 - لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي Emptyالثلاثاء 31 مايو 2011 - 3:59 من طرف crazy-boy

» واحده واحده
دروس حوارية : الإيدز  – الأحد 28/05/2006 - لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي Emptyالأربعاء 18 أغسطس 2010 - 8:32 من طرف crazy-boy

» أفضل الساندويتشات++
دروس حوارية : الإيدز  – الأحد 28/05/2006 - لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي Emptyالخميس 5 أغسطس 2010 - 7:35 من طرف crazy-boy

» أفضل الساندويتشات+
دروس حوارية : الإيدز  – الأحد 28/05/2006 - لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي Emptyالخميس 5 أغسطس 2010 - 7:33 من طرف crazy-boy

» أفضل الساندويتشات
دروس حوارية : الإيدز  – الأحد 28/05/2006 - لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي Emptyالخميس 5 أغسطس 2010 - 7:32 من طرف crazy-boy

» The Karate Kid 2010 R6 DVDRIP
دروس حوارية : الإيدز  – الأحد 28/05/2006 - لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي Emptyالثلاثاء 3 أغسطس 2010 - 10:53 من طرف crazy-boy

» The Losers 2010
دروس حوارية : الإيدز  – الأحد 28/05/2006 - لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي Emptyالثلاثاء 3 أغسطس 2010 - 10:52 من طرف crazy-boy

» Knight and Day 2010 TS HQ
دروس حوارية : الإيدز  – الأحد 28/05/2006 - لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي Emptyالثلاثاء 3 أغسطس 2010 - 10:49 من طرف crazy-boy

» the last airbender
دروس حوارية : الإيدز  – الأحد 28/05/2006 - لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي Emptyالثلاثاء 3 أغسطس 2010 - 10:47 من طرف crazy-boy

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
أبريل 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     

اليومية اليومية


دروس حوارية : الإيدز – الأحد 28/05/2006 - لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي

اذهب الى الأسفل

دروس حوارية : الإيدز  – الأحد 28/05/2006 - لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي Empty دروس حوارية : الإيدز – الأحد 28/05/2006 - لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي

مُساهمة من طرف crazy-boy الأحد 2 مايو 2010 - 4:39

بسم الله الرحمن الرحيم





الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين ، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.



لابد من الصراحة ولو كانت مُرّة :



أيها الإخوة ، في الدرس الماضي كان معظم الحديث عن أخطار التدخين ، وانطلاقاً من أن النعامة تغمس رأسها في الرمال متجاهلة الخطر المحدق بها ، وغمس رأسها في الرمل لا يعفيها من الخطر الذي سيداهمها ، لذلك أرى أن المصارحة والمكاشفة وعرض الحقيقة المرة المؤلمة أقرب إلى نجاحنا ، وإلى تقدمنا من أن نثني على أنفسنا كأمة عريقة أصيلة ، أمة فتحت العالم ، نريد الواقع الآن ، لا بد من حقيقة مُرّة تعلن وتلقى .



الحقيقة خير من الوهم المُريح :



الدرس الماضي كان عن التدخين ، معظم المسلمين متوهمون أن مرض الإيدز نحن في منجاة منه ، عندنا قيم وعندنا مبادئ ، وعندنا أسرة ، وعندنا خوف من الله ، هذه الحقيقة أنا كنت متوهماً بها ، لكن الحقيقة الآن مخيفة ، وهذا الدرس تحذيري ، أنا لا أصدق أن واحداً من رواد المساجد من طلاب العلم ، لكن أنا أصدق أنه قد يلوذ بك إنسان مقصر ، وقد يلوذ بك إنسان أخطأ مرة ، ولم ينتبه إلى أن خطأه قد يجر لزوجته ولأولاده المصائب الكبيرة .




أرقام مذهلة ومخيفة عن الإيدز :



بين يدي كتاب قدم إلي من قِبل مصادر علمية موثوقة ، أنا لم أتكلم كلمة من عندي ، أنا أقرأ عليكم بعض ما في هذا الكتاب . يقدر عدد المصابين في العالم بمرض الإيدز أو بفيروس نقص المناعة المكتسب بحوالي أربعين مليونًا ، في آخر سنة 2004 ، هذا الرقم أخذ في آخر عام ألفين وأربعة ، ووصل عدد الأموات إلى اثنين وعشرين مليونًا ، وهذا أكبر خطر يهدد العالم ، لولا أن الحقيقة التي بين يدي تنبئ أن الخطر في بلاد الشرق الوسط ليس أقلّ أبداً من أي خطر في أي بلاد أخرى إن لم يكن أكثر ، اثنان وعشرون مليونًا ماتوا في عقدين من الزمن بسبب هذا المرض ، يعيش أكثر من ثلثي الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة في إفريقيا جنوب الصحراء .

أيها الإخوة الكرام ، معظم المصابين في سن الشباب ، في مرحلة العطاء ، حيث نلاحظ أن ثمانين بالمئة من الإصابات بين أعمار الخامسة عشر والخمسة والثلاثين .

هناك تعليق : كلكم يظن أن هذا المصاب جاءه العقاب الإلهي ، هذا الكلام صحيح ، لكن ما ذنب زوجته وأولاده ؟ وأخطر ما في الموضوع أن الإنسان قد يحمل هذا الفيروس عشر سنوات دون أن تظهر عليه أعراضه ، وهو ناقل جيد لكل من يلوذ به ، أنا أقول : الزوج والزوجة ينقلان هذا المرض إلى أولادهما ، فكل مولود تلده زوجة أصابتها عدوى من زوجها بهذا الفيروس ينتقل المرض إلى أولادها ، فأنا لا أقول عن هذا المرض : قد انصب على من أخطأ ، انصب على من يلوذ بمن أخطأ .



ليسنا بمنأى عن الإيدز !!!



الوهم الذي كان واضحاً عند معظم المسلمين أن منطقتنا العربية فيها استثناء ، لأن فيها الإسلام ، وهناك وهم آخر ، هو أن الإسلام هو الشريط الأخضر الذي يقي هذا المرض ، هذا وهم ، المسلمون ليسوا كما تظنون ، المسلمون انتشرت بينهم الفواحش ، لذلك لا تشكل منطقتنا العربية استثناءً ، فآخر المعطيات الإحصائية المتوفرة تشير إلى أن ازدياداً في نسب المصابين في هذا الوباء ، يزداد عاماً بعد عام في منطقة الشرق الأوسط ، وخاصة فيما بين فئة الشباب ، ونصفهم من الإناث ، وتشير بعض التقارير إلى أن عدد المصابين في البلاد العربية يقارب من خمسمئة وأربعين ألفاً ، والحقيقة الخطيرة أن كل أرقام الإحصائيات هي الأرقام التي أخذت من أناس أصيبوا بهذا المرض ، واضطروا أن يفحصوا دمهم ، أما هذا الذي لم يفحص دمه ، أو لم يسافر ، ولم يأتٍ إلى بلده ، ويطالب بفحص لدمه ، هذا مستثنى من هذه الإحصائيات .

هناك مقولة دقيقة جداً : أن عدد المصابين قد يصل إلى عشرين ضعف الحقيقي ، هذا المعلن عنه ، والذي وصل إلى سمع المسؤولين وبصرهم بسبب أنه ألزم هذا الإنسان بفحص دمه .

إنّ إحصائية منظمة الصحة العالمية تؤكد أن عشرة ملايين إصابة تنتقل عن طريق الجنس ، قال تعالى :

( ولا تقربوا الزنى)

سورة الإسراء : 32]



إنه يتناقص عندهم ويزيد عندنا !!!



مع الأسف الشديد أن عدد المصابين في أوربا يتناقص من الوعي المنتشر بينهم ، بينما يتزايد بشدة في المنطقة العربية ، عندهم وهم لا يؤمنون لا بدين ولا بآخرة ، حرصهم على صحتهم جعلهم يتعظون ، لكن مفارقة أتمنى أن تكون واضحة لديكم ، قديماً قبل هذا المرض حينما يعف الإنسان عن الحرام يكون عند الله في أعلى عليين :

(( ورجلٌ دَعَتْهُ امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ فقال : إني أخافُ الله )) .
[ البخاري عن أبي هريرة ]


هذا الشاب من السبعة الذي يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، الآن إذا دعت امرأة شابًا إلى الفاحشة يقول : إني أخاف الإيدز ، هذا إحباط العمل ، بين أن تكون خائفاً من الله ، وترقى بهذا الخوف إلى أعلى عليين ، الشاب اليوم يخشى هذا المرض ، ولا أجر له في هذه العفة ، هذه عفة الخوف لا عفة الخشية ، والفرق كبير .

الإصابة في العالم العربي كادت تقترب من الإصابة في عالم الإباحة والجنس في أوربا ، معنا نصف مليون إصابة معلنة بحسب الإحصائيات ، نصف مليون أسرة مهددة بفقد معيلها ، وفقد الأب ، وفقد المنتج ، وفقد العامل ، نصف مليون ضرب خمسة ، لو أخذنا الأسرة الوسطية خمسة أشخاص ما بين أولاد وزوجة وأهل ، أحياناً أخوات وإخوة وأم وأب ، تقريباً عندنا خمسمئة ألف ضرب خمسة ، هؤلاء بحسب الأرقام المعلنة المسجلة التي علمت بسبب إجبار هذا الإنسان على فحص دمه ، أما الذي لم يجبر ، وزلت قدمه ما الذي حصل ؟ يمكن أن يبقى هذا الفيروس عشر سنوات في دمه ، وهو ناقل جيد لهذا الفيروس ، إما بالطرق المشروعة عن طريق زوجته ، وبالتالي أولاده ، أو بالطرق غير المشروعة عن طريق الفاحشة ، لكن الخطر من هذا الذي يحمل هذا الفيروس ، ولا يدري هو أو لا يريد أن يعلن ، فهو بحق من حوله يعد مجرماً .



خذوا حذركم فقد يصاب من لا يتوقع الإصابة !!!



ما قولكم في امرأة محجبة صالحة مؤمنة اضطرت إلى الولادة في المستشفى ، وأصابها نزيف حاد ، فاضطرت إلى أن تأخذ الدم ، والدم مفحوص ، وكتب على وثيقة هذا اللتر من الدم أن النتائج سلبية في الإيدز ، وليست إيجابية ، فإذا بها تصاب بهذا المرض ، بعد التحقيق والتحليل والمتابعة تبين أن هذا الفيروس لا يمكن أن يكشف قبل بقائه في الجسم ستة أشهر ، فسمى العلماء هذه المدة قبل أن يظهر مدة الصمت المخبري ، إذْ يمكن أن يتبرع شاب بدمه ، وأن يفحص هذا الدم ، وأن تكون النتيجة سلبية ، وليست إيجابية ، معنى سلبية أي ليس عنده هذا الفيروس ، ثم يكون أن هذا الفيروس لا يعلن عن وجوده قبل مضي بقائه في دم الإنسان ستة أشهر ، هنا أخطر مشكلة في الموضوع ، فقد يأخذ الإنسان دماً ، وقد فحص ، وكتب على بطاقة هذا الكيس من الدم أن النتيجة سلبية ، وهذا الدم فيه فيروس الإيدز .

لقد قرأت بأم عيني قبل سنوات عدة تصريحاً لمدير بنك الدم ، أن العمليات الجراحية نوعان : عمليات باردة ، وعمليات حارة ، الباردة كمن يزمع استئصال مرارته ، ينصح أن يأخذ من دمه ، ويوضع أمانة في مكان ما ، إلى أن يجري العملية ، فإن احتاج إلى الدم أخذ من دمه ، أما العملية الحارة فإنسان أصيب بحادث سير ، ومعه في نزيف ، هو بحاجة ماسة إلى دم ، مدير بنك الدم يصرح في تشرين الجريدة اليومية في مثل هذه الحالات في حالات العمليات الحارة ينصح أن يأخذ المريض دماً من أحد أقاربه المستقيمين ، دققوا ، إذاً : عندنا مشكلتان : مشكلة أن إنسانًا أخذ دمًا مفحوصًا ، والنتيجة سلبية ، والدم فيه فيروس الإيدز ، لأنه أخذ في مدة الصمت المخبري ، فهذا الفيروس لا يعلن عن وجوده قبل مضي ستة أشهر من دخوله إلى الجسم ، سبحانك يا رب ! مع أن هذا المرض حتى الآن لا شفاء له ، وأسهل شيء أن تتقيه بعفتك واستقامتك ، طريق الخلاص من هذا المرض في متناول كل إنسان بلا جهد ، يكفي أن يكون مستقيماً ، يكفي أن يكون طاهراً ، يكفي أن يقيم أمر الله عز وجل ، لا يزني ، ولا يقارب الفاحشة .

لكن الحديث عن الإيدز اليوم من أجل أقرباء المصاب ، من أجل أن يكون شجاعاً .

مرة طبيب بمصر في مستوصف عام جاءه طفل مريض مع أبيه ، وصف له دواء ، وبالخطأ بكميات للكبار ، فلو تناول هذا الطفل الدواء المخصص للكبار لمات فوراً ، والطبيب سمعته شيء ثمين جداً ، الذي حصل أنه توجه إلى التلفزيون المصري ، وقال في رسالة موجهة إلى أب وابنه كانا في زيارة المستوصف الفلاني ، والدواء الذي وصف لا يصلح للابن ، وسبحان الله ! البلاغ وصل إلى هذا الأب ، وكان قد اشترى هذا الدواء ، لكن لم يعطه للابن ، جرأة هذا الطبيب وبطولته وحرصه على سلامة هذا الطفل ، وضحى بسمعته ، الذي حصل أن هذا الطبيب تألق نجمه ، وارتفعت أسهمه ، وصار في العلياء .

أحياناً البطولة في الجرأة ، هو ضحى بسمعته ، وبين أن الخطأ من عنده ، فإذا لم يأخذ هذا الطفل الدواء أنقذ حياة إنسان .

هناك أكثر من نصف مليون إصابة في العالم العربي ، أكثر من خمسة أضعاف هذا الرقم متضرر بهذه الإصابات ، المشكلة أن البلاد التي كانت تظن أن هذه الأرقام مبالغ بها ، ولن تصاب بهذا الوباء الكبير تساهلها في قبول هذه المعلومات جعلها ترزح تحت هذا الوباء الكبير .




السكوت على الواقع المر جلوسٌ على فوهة بركان :

قال مؤلف هذا الكتاب : السكوت على الواقع المر يعني الجلوس على فوهة بركان ، فلا بد من صدق المجتمع تجاه مرضاه ، وصدق المصاب مع الآخرين ، وبخاصة الزوجة والأولاد ، حتى لا ينتقل المرض إليهم ، فلا ضرر ولا ضرار ، والمريض مسؤول عن حماية زوجته وأولاده .

أيها الإخوة الكرام ، قبل خمس أو ست سنوات لجأت تشرين الجريدة اليومية إلى عرض قصة مؤثرة جداً كل أسبوع عن أحد ضحايا هذا المرض ، وأنا ألفت أن أروي هذه القصة على المنبر ، لمأساة رجلٍ ذهب إلى ألمانيا ليعالج أمه ، واضطروا إلى إعطائها الدم ، فأعطاها من دمه ، وكان أخطأ قبل يوم مع فتاة ألمانية ، فانتقل هذا المرض إلى أمه ، وأمه امرأة طيبة جداً ، ومحافظة ومستورة .

وإنسان أوفد بمهمة إلى أمريكا ، وأخطأ هناك ، فلما عاد إلى بلده انتقل بعد حين المرض إلى زوجته وإلى ولدين ولدا بعد هذه الخطيئة .

إن تعبيرات الإنسان حينما يسيء إلى أقرب الناس إليه تعبيرات تبكي وتدمي ، يقول أحدكم : نحن هنا بعيدون ، صحيح ، أنا لا أصدق أن إنساناً يرتاد بيوت الله عز وجل إلا وهو طاهر ، لكن أريد أن يعي من حولكم ، شاب أخطأ في حياته ، هذا إنسان قد يمضي عشر سنوات دون أن يشعر ، وهو حامل لهذا المرض ، لو أخطأ في العلاقات انتقل حتماً ، الآن المفرزات تكفي المفرزات .




الحلّ ليس في المصول والمعالجة :

الكلام الدقيق العلمي أنه لا يمكن معرفة الإصابة بفيروس الإيدز إلا بإجراء اختبار خاص ، والمشكلة في اختبار صحيح مئة بالمئة يكلف تقريباً عشرة آلاف ليرة ، وهذا الاختبار صالح لأحد سلالات الإيدز ، له مئات ، بل آلاف السلالات ، طريق شبه مغلق ، والصواب العفة ، أنا أكثر ما أتعجب من الدول حينما تريد حل هذه المشكلة عن طريق المصول .

أنا أوضح لكم هذا المثل : تصور مدينة ، مياه الشرب فيها ملوثة ، وهذه المياه الملوثة سببت أمراضاً مستعصية لهذه البلدة ، المسؤولون في هذه البلدة بدل أن يحموا الشباب من هذا الانحراف أرسلوا الأطباء إلى العالم الغربي ، واستقدموا الآلات والتجهيزات والمستشفيات ، هذا الطريق طويل ، أوقفوا التلوث يتوقف المرض .

العالم الآن لا يفكر أبداً بضبط السلوك ، يفكر بالبحث عن مصل مضاد لهذا المرض ، يريد أن يبقى الوضع كما هو ، إباحية وتفلت جنسي ، يريد أن يبقى الأمر هكذا ، ويحتاج إلى مصل مضاد لهذا الفيروس ، هذا طريق مضحك ، طريق العفة هو أقصر طريق للوقاية من هذا المرض .

قد يكون الشخص مصاباً دون أن تبدو عليه أية أعراض مرضية ، فلا يمكن معرفة إصابته إلا عن طريق الاختبار ، ويعد الشخص المصاب خزاناً من الفيروسات يستطيع أن ينقلها من خلال الممارسة الجنسية في غطاء قانوني ، كالزواج ، أو في غطاء غير قانوني كالفاحشة عن طريق دمه وإفرازات جسمه .




يا أيها الناس انتبهوا ! حرفتان تحتاجان إلى تعقيم شديد :

لكن أتمنى أن يكون واضحاً لدى إخوتنا الكرام أن أحياناً حرفتان تحتاجان إلى تعقيم شديد ، طبيب الأسنان والحلاّق ، لأن الموس لو جرح إنسانًا مصاب بالإيدز ، وشيء من دم المصاب انتقل إلى السكين ، وجاءه إنسان آخر فحلق له يمكن أن ينتقل هذا المرض من إنسان إلى إنسان ، الذي يتولى قص الشعر بحاجة ماسة إلى دقة بالغة في وضع شفرة في الموس ، لكل إنسان شفرة خاصة به ، وألا يستخدم السكين الواحد لأشخاص عديدين ، وينتقل المرض عن طريق الحقن في المستوصف ، فإذا حقنا إنسانًا بدواء معين هذه الحقنة دخلت إلى جلده ، وتلوثت بالدم ، فإذا كان الممرض ثقافته ضعيفة جداً ، وليس عنده الحرص الشديد ، ولا الإبرة جديدة ، فاستخدم السابقة لعله ينقل هذا المرض من إنسان إلى إنسان ، وكذلك طبيب الأسنان .

الإنسان كمواطن إنسان يعالج عند طبيب ، أو يقص شعره عند حلاق ، أو يأخذ حقنة بمستوصف ، يجب أن ينتبه إلى أن تكون الأدوات معقمة ، وهذه حالة لا علاقة لها بالفاحشة ، بل إنسان بريء طاهر أراد أن يقص شعره ، ما ذنبه أن يصاب بهذا المرض ؟ هكذا ودائماً المرض ينتقل إلى الجنين من أمه ، ولا تتصور ألم الأم والأب حينما يصاب طفل بريء مولود حديثاً في هذا المرض العضال ، ولا ذنب له به ، قال تعالى :

( إنا نحن نحي الموتى ونكنب ما قدموا وءاثارهم)
[ سورة يس : 12]


الحقيقة التي ذكرتها في هذا اللقاء كثيراً وأعيدها فيروس الإيدز يظل كامناً ظاهرياً مدة قد تصل إلى أكثر من عشر سنوات قبل أن تظهر على المريض الأعراض حامل هذا الفيروس ، وعن طريق الزواج ، أو الفاحشة ، أو عن طريق التلوث بآلات حادة من دم إلى دم ينتقل هذا المرض إلى الآخرين .




لا شيء يعلو على أكمل البيت !!!

بالمناسبة الشيء بالشيء يذكر ، أن الإنسان إذا كان يعمل في مطعم ، ودخل إلى الحمام ، ولم ينظف يديه جيداً كما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ، ومعه التهاب كبد وبائي ، هذا مرض قاتل ، إلى الآن ليس له دواء ، يمكن أن ينقل هذا المرض إلى ثلاثمئة إنسان من رواد المطعم .

لذلك لا شيء يعلو على أكل البيت ، والأم الكاملة هي التي تعد وجبات جيدة يقنع بها الصغار ، لئلا يتطلعوا إلى أن يأكلوا من الأماكن الأخرى .




من أعراض مرض الإيدز :

أيها الإخوة الكرام ، من أعراض هذا المرض حينما يفعل بعد عشر سنوات يظهر مرض السل في الأعم الأغلب ، والسرطانات ، وفقدان شديد للوزن ، والتهابات في الجلد ، وأمراض أخرى كثيرة ، طبعاً هذا الكتاب من منظمة الصحة العالمية ، كتاب معتمد ، وفيه أرقام دقيقة وفيه حقائق خطيرة .





ما هي سبل الوقاية من الإيدز ؟!

أما في السنة النبوية : فيقول عليه الصلاة والسلام :

((مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا ، وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا ، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا : لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا ، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا ، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا ، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا )) .
[ البخاري ]


أقول لكم بشكل موضوعي : عندنا إجراءات قاسية جداً لمن يأتي من بلد بعيد ، لا بد من أن يفحص دمه قبل أن يعطى الإقامة ، لكن نحن نخاف من هذا المصاب ، ولا يعلم به أحد ، هذا قنبلة موقوتة ، هذا يبدأ بإيذاء زوجته وأولاده ، ومن يلوذ به ، ومن تلوث دمه بدمه .

دولة إفريقية نسبة المسلمين فيها تصل إلى أربعين بالمئة ، كانت نسبة الإصابة فيها بضعاً من عشرة بالمئة ، قبل عقد ونصف من الزمن ، يعني قبل خمسة عشر عاما نسبة الإصابة بها بضعاً من عشرة بالمئة ، يعني ثلاثة بالمئة ، دفنوا رأسهم بالرمال ، وساروا بسيرة النعامة ، انفجر الوضع ، ومضى الوباء ينتشر ، وخلال بضع سنوات ارتفعت النسبة إلى ثلاثين بالمئة من السكان ، أصبحوا مصابين بهذا الفيروس ، وقامت قائمة ولاة الأمور تبحث عن مخرج لهذه الأزمة ، وحاولوا بشتى السبل فلم تجدِ إطلاقاً ، حتى خرج أحد أئمة المساجد المعروفون هناك ، ومد يده إلى الجميع ، وبدأ حملة قوية توعية دعوية في المساجد ودور العبادة ، فدعا ومن معه إلى العفة والطهارة ، والإخلاص وإلى تجنب السلوكيات المحرمة ، والتي تساهم في نشر هذا المرض ، ودعا إلى استعمال وسائل التقليل من نشره خاصة عند المصابين ، فكانت النتيجة بعد سنوات من الجهد أن انخفضت النسبة إلى اثنين وعشرين بالمئة .

أنا أتألم ألماً شديداً أن الغرب إباحي ، ولا يؤمن بدين أساساً الغرب ملحد ، ومع ذلك تقل فيه نسب المصابين ، وتقل فيه نسب المدخنين .

والشرق المؤمن بالله ، الذي معه رسالة السماء تزداد فيه نسب المدخنين ، ونسب المصابين بهذا المرض .

بالمناسبة أعلى نسبة مدخنين في العالم ، في العالم الإسلامي ودخان هؤلاء فيه عشرة أضعاف من النيكوتين إن صح التعبير ، إن كان في قمامة أوراق فالتبغ القمامة ، القمامة تصدر إلينا ، والنيكوتين فيها عشرة أضعاف ، هذه حقائق مرة ، هذه أمراض وبيلة .




أنت سفير من حولك :

أيها الإخوة الكرام ، أنت الآن سفير من حولك ، أنا واثق أن الحاضرين عافانا جميعاً ، إنسان يطلب العلم الشرعي ، يرتاد المسجد إنسان طاهر ، هكذا يظن ، لكن أنا أريد أن تكون أنت داعية لمن حولك لتحذير الناس من هذا المرض ، ومن الدخان .

قال أحد العرب لرجل من دولة في جنوب إفريقيا : نحن في مأمن من الإيدز ، فنسبة الإصابة عندنا فقط واحد بالمئة ، وعندكم ستة عشر بالمئة ، فقال له الرجل ، وهو يبتسم : قبل عشر سنوات كانت النسبة عندنا أقل من هذا فسكتنا ، ونمنا مطمئنين ، فأصبحنا الآن هكذا ، هذا شيء خطير جداً لا ينبغي أن يكون

والحمد لله رب العالمين
crazy-boy
crazy-boy
Admin

عدد المساهمات : 791
تاريخ التسجيل : 21/04/2009
العمر : 29
الموقع : www.mehdi-kacm.keuf.net

https://mehdi-kacm.keuf.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى